تعد دوالي الخصية من أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال في مختلف الأعمار، وينتج عنها خلل في الدورة الدموية للخصية، الأمر الذي يتسبب في انخفاض الأداء الوظيفي للخصية على المدى الطويل وظهور مضاعفات عديدة لدى الرجال، أبرزها تأخر الإنجاب.
تُرى ما هي اسباب دوالي الخصية وأشهر أعراضها؟ وهل التدخل الجراحي هو الطريقة الوحيدة للعلاج؟ كل هذا وأكثر نتحدث عنه في هذا المقال.
هل دوالي الخصية مرض وراثي؟
تُغذي الخصية مجموعة من الشرايين التي تقوم بدورها في توصيل الدم لمدها بالعناصر الغذائية اللازمة لها للقيام بوظائفها على أكمل وجه، إلى جانب الأوردة التي تعمل على المخلفات الناتجة عن القيام بتلك الوظائف من الخصية إلى الدورة الدموية للجسم.
ولكن بعض الرجال قد يعانون عيبًا خلقيًا وراثيًا يؤدي إلى ضعف جدران الأوعية الدموية التي تنقل الدم من الخصية إلى الدورة الدموية للجسم، فلا تكون الخصية قادرة على القيام بوظيفتها، وتحتقن هذه الأوعية بالدم، الأمر الذي يتسبب في تمددها وتلف الصمامات التي تتحكم في سريان الدم خلالها، مسببةً ما يسمى بدوالي الخصية.
اقرا ايضا | كيف تعلم أنك مصاب بدوالي الخصيتين
ما اسباب دوالي الخصية وعوامل الخطر التي ترفع فرص الإصابة؟
عند الحديث عن اسباب دوالي الخصية، فسيكون السبب الأساسي هو العامل الوراثي، فجميع الرجال الذين لديهم تاريخ وراثي بالإصابة بدوالي الخصية أو بأي نوع من الدوالي مثل دوالي الساق، هم أكثر عرضة للإصابة بدوالي الخصية، لأن أساس المشكلة في كل هذه الحالات هو وجود ضعف وعيوب خلقية في جدران الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ما سبق، توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص إصابة الرجال لدوالي الخصية والتي من الممكن أن يُطلق عليها اسباب دوالي الخصية الثانوية، وهي:
- ارتداء الملابس الضيقة باستمرار.
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة.
تعرف ايضا علي : افضل مركز لعلاج دوالي الخصية
هل دوالي الخصية مؤلمة؟ وما أشهر أعراضها؟
90% من الرجال المصابين بدوالي الخصية لا يعانون أي آلام ولا يكتشفون إصابتهم من الأساس إلا عند زيارة الطبيب المختص والخضوع لبعض الفحوصات، ولكن من أبرز الأعراض التي يُمكن ملاحظتها في بعض الحالات ظهور أوردة متضخمة بنفسجية اللون على الخصية المصابة بالدوالي، وعادةً ما تُشبه شكل الديدان.
ما دور الفحص البدني في تشخيص دوالي الخصية؟ وما هي طرق التشخيص الأخرى؟
يعتمد الطبيب اعتماداً أساسيًا على الفحص البدني للمريض عند تشخيص دوالي الخصية، فهذا الفحص يمكنه من معرفة أي درجة من درجات الدوالي يعاني منها المريض، وبعدها يُحدد التدخل الطبي المناسب.
وتشمل درجات دوالي الخصية التي يُمكن اكتشافها خلال الفحص البدني:
الدرجة الأولى
هي درجة بسيطة من دوالي الخصية ناتجة من احتقان طفيف في الأوردة، ولا يمكن اكتشافها إلا في وضع معين في أثناء فحص الطبيب للمريض.
الدرجة الثانية
تتطور نتيجة عدم علاج الدوالي من الدرجة الأولى، ويكتشفها الطبيب خلال الفحص البدني عن طريق ملاحظة زيادة في حجم الأوردة المحيطة بالخصية.
الدرجة الثالثة (أخطر أنواع دوالي الخصية)
تتميز الدرجة الثالثة من دوالي الخصية بظهور الأوعية الدموية المتضخمة على كيس الصفن من الخارج، وتكمن خطورة هذا النوع في تسببه في احتقان الخصية وركود الدم داخل الأوردة، الأمر الذي يسبب ارتفاع درجة حرارتها وقصورًا في وظائفها.
ويظهر قصور وظائف الخصية بوضوح في نتائج تحليل السائل المنوي الذي يكشف عن قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وزيادة نسب تشوهاتها، إلى جانب زيادة معدل تَفتُّت الحمض النووي، وفقدان الحيوانات المنوية قدرتها على الإخصاب.
أما عن طرق التشخيص الأخرى لدوالي الخصية -بخلاف الفحص البدني- فهي تشمل:
- تحليل السائل المنوي.
- فحص الخصية باستخدام الدوبلر تقييم كفاءة الدورة الدموية داخل الأوردة.
ما الهدف الأساسي من علاج دوالي الخصية؟
بعدما تحدثنا تفصيلاً عن اسباب دوالي الخصية ودرجاتها المختلفة، نوضح أن الهدف الأساسي من علاج دوالي الخصية هو رفع الكفاءة الوظيفية لها، والحد من الآثار السلبية الواقعة بسبب مشكلة الدوالي على الحيوانات المنوية، ذلك إلى جانب زيادة فرص الإنجاب، إذ يعاني نحو 40% من مصابي دوالي الخصية مشكلة تأخر الإنجاب.
هل عملية دوالي الخصية هي الحل الوحيد للعلاج؟ ومن هم الفئات المرشحة لها؟
تعد عملية دوالي الخصية هي الحل الوحيد في علاج دوالي الخصية من الدرجة الثانية أو الثالثة، وتوجد بعض المواصفات الواجب توافرها في الخاضعين لهذه العملية للحصول على أفضل النتائج، وأهمها:
- تأكد الطبيب من التشخيص عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة للمريض.
- تأثر خصائص الحيوانات المنوية سلبًا، وأبرزها قلة العدد وضعف الحركة وزيادة نسب التشوهات.
- سلامة حالة المريض الصحية وعدم وجود أي مشكلات تمنع خضوعه للتخدير أو التدخلات الجراحية عمومًا.
ما علامات نجاح العملية؟ وكم تستغرق مدة التعافي؟
من أهم الدلالات التي تؤكد نجاح العملية وتحسن الأداء الوظيفي للخصية هو الإنجاب بعد التعافي من العملية، وتحسّن نتائج تحليل السائل المنوي، فيجب أن تزداد فرص نجاح الحيوانات المنوية في الإخصاب الطبيعي بعد الخضوع للعملية.
وتستغرق فترة التعافي من العملية مدة تتراوح من 3-6 أشهر على حسب درجة الدوالي التي كان يعانيها المريض، ومدى قدرة الجسم على التعافي والاستشفاء.
مصنع الرجال لعلاج الضعف الجنسي وتأخر الإنجاب
نمتلك في مصنع الرجال سنوات عديدة من الخبرة في علاج حالات الضعف الجنسي ودوالي الخصية عند الرجال بأحدث الطرق العلاجية، لذا نعد افضل مركز لعلاج دوالي الخصية في مصر. يمكنك حجز موعد الآن في مركزنا عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.
0 تعليق