هل تعاني حكة واحمرارًا في العضو الذكري مع وجود إفرازات غير طبيعية ورائحة كريهة؟ هل تفاقم الأمر وتسبب في الشعور بألم في أثناء التبول أو الجماع؟ ربما تكون مصابًا بـ التهاب العضو الذكري!
تُعد الالتهابات الجلدية للأعضاء التناسلية عند الرجال من المشكلات الصحية الشائعة التي تسبب إزعاجًا كبيرًا، والتي يمكن أن تكون نتيجة أسباب متعددة تتطلب تشخيصًا دقيقًا لتحديد علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري المناسب.
في هذا المقال، سنستعرض معكم أسباب الالتهابات الجلدية للقضيب وسُبل علاجها المتاحة.
أسباب الإصابة بالالتهابات الجلدية للعضو الذكري
قبل البدء في سرد وسائل علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري، ينبغي أولًا فهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الالتهاب، إذ يُعد ذلك بمثابة الخطوة الأولى في نجاح العلاج، وتشمل تلك الأسباب ما يلي:
- العدوى الفطرية، مثل عدوى الخميرة (الكانديدا) وهي من أكثر الأسباب شيوعًا وتحدث بسبب الرطوبة الزائدة أو عدم النظافة.
- العدوى البكتيرية، إذ تتسبب بعض أنواع البكتيريا في حدوث التهابات جلدية، خاصةً في حال وجود جروح أو خدوش.
- التهاب الحشفة وهو التهاب في رأس القضيب أو القلفة، وغالبًا ما يحدث بسبب قلة النظافة أو الإصابة بداء السكري.
- العدوى المنقولة جنسيًا، مثل الهربس التناسلي أو الكلاميديا أو السيلان يمكن أن تظهر على شكل التهابات جلدية.
- الحساسية التلامسية التي تحدث نتيجة تفاعل الجسم مع مواد معينة، مثل الصابون والمنظفات والواقي الذكري والعطور، مما يؤدي إلى طفح جلدي وحكة.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة، ومنها الصدفية والأكزيما قد تسبب التهابات في المنطقة التناسلية.
متى يصبح الذهاب إلى الطبيب لتلقي علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري أمرًا ضروريًا؟
إن ظهور أعراض الالتهابات الجلدية للعضو الذكري، مثل الحكة والشعور بالحرقان والاحمرار والتورم والطفح الجلدي والتقرحات التي يُصاحبها إفرازات غير طبيعية ورائحة كريهة وألم في أثناء التبول أو الجماع، هي علامات لا يجب الإغفال عنها وتركها حتى تطيب ذاتيًا، وتتطلب زيارة طبيب متخصص في أمراض الذكورة سريعًا حتى يشخص الحالة ويوصي بالعلاج المناسب.
أيضًا في حال استمرار تلك الأعراض لأكثر من بضعة أيام، أو إذا كانت شديدة ومصحوبة بألم وحمى، يجب استشارة الطبيب فورًا دونَ تأخير.
يمكنك معرفة المزيد عن : مركز مصنع الرجال.. أفضل مركز امراض ذكورة بالجيزة
هل تأخير علاج التهاب القضيب يؤثر في الخصوبة والصحة العامة؟
نعم، ففي بعض الحالات يمكن أن يؤثر عدم علاج الالتهابات الجلدية العضو الذكري في الخصوبة، خاصةً الالتهابات التي تسببها البكتيريا أو الأمراض المنقولة جنسيًا، فقد تنتقل إلى الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي مثل البربخ والخصية، مما قد يؤدي إلى التهاب البربخ أو الخصية الذي بدوره يُحدث تندبًا أو تلفًا في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية، وهذا التلف يمكن أن يعيق مرور الحيوانات المنوية أو يؤثر في جودتها وعددها، مما قد يسبب مشكلات في الخصوبة على المدى الطويل.
إضافة إلى ذلك، قد يؤدي تجاهل علاج الالتهابات حتى لو كانت بسيطة إلى مضاعفات مزعجة أو خطيرة مع مرور الوقت، وهي تتمثل فيما يلي:
- تطور الالتهابات البسيطة إلى عدوى مزمنة يصعب السيطرة عليها، مما يسبب ألمًا مستمرًا وحكة شديدة تؤثر في جودة الحياة.
- تندب الأنسجة بسبب الالتهاب الشديد، مما ينجم عنه ضيقًا في مجرى البول أو صعوبة في التبول، أو ظهور دم في البول.
- تفاقم التهاب الحشفة، مما يؤدي إلى صعوبة في سحب القلفة.
- الإصابة بالتهاب البروستاتا.
- تورم العقد الليمفاوية في منطقة الفخذ.
- انتقال الالتهابات أحيانًا إلى الزوجة في أثناء الجماع، مما يزيد المشكلة الصحية لكل من الزوجين.
لذلك، فإن العلاج المبكر لأي التهاب في القضيب أمر ضروري؛ للحفاظ على الصحة الإنجابية ووظيفة الجهاز التناسلي بوجه عام، وهو ما سنتحدث عنه تفصيليًا في السطور القادمة.
كيفية علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري
يعتمد علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري على التشخيص الدقيق للسبب، لذا من الضروري استشارة طبيب متخصص لوضع خطة مناسبة قد تتضمن ما يلي:
العلاج الدوائي
إذا كان المُسبب للالتهابات عدوى فطرية يصف الطبيب مضادات الفطريات، إمّا إذا كانت نتيجة عدوى بكتيرية حينها تُستخدم المضادات الحيوية في صورة كريمات موضعية أو أقراص فموية للقضاء عليها.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الكريمات التي تحتوي على مادة الكورتيزون لتقليل الالتهاب والحكة، وذلك في حالات الحساسية أو الأمراض الجلدية المزمنة.
العلاجات المنزلية والوقائية
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يمكن لبعض الممارسات اليومية أن تساعد على تخفيف الأعراض وتجنب ظهورها مرة أخرى، وهي تتمثل فيما يأتي:
- الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المنطقة التناسلية بصورة خاصة وتجفيفها جيدًا بعد الاستحمام.
- تجنب المهيجات من خلال استخدام صابون خالٍ من العطور، والابتعاد عن المنتجات الكيميائية القاسية التي قد تسبب الحساسية.
- الحرص على ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ومصنوعة من القطن للمساعدة على امتصاص الرطوبة والسماح للبشرة بالتنفس.
مع وجوب التنبيه أنه إذا كانت العدوى منقولة جنسيًا، يجب على الزوجين تلقي العلاج سويًا لمنع تكرار العدوى.
أخيرًا..
إن خيارات علاج الالتهابات الجلدية للعضو الذكري بسيطة للغاية، ومع ذلك لا يجب التهاون عند إصابتك بهذه الالتهابات، فقد تُعرض نفسك وصحتك الجنسية لخطر جسيم أنت في غنى عنه، ومن ثم تكون نصيحتنا في صدد هذا الموضوع هي الذهاب إلى الطبيب في حال الشعور بأيٍ من أعراض الالتهاب السابق ذكرها؛ للخضوع للتشخيص الدقيق وبدء العلاج المناسب مُبكرًا.
والتواصل معنا عن طريق الهاتف او عبر الواتساب .
0 تعليق